مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعـــد …
فهذا البحث عودة إلى الطبيعة التى خلقها الله سبحانه وتعالى والتى لم تمتد إليها يد الإنسان بالتغيير والتلويث .
وهذه ليست دعوة إلى العودة إلى الخلف وإنما هو تسليط الضوء على جانب من الثروات الطبيعية العظيمة التى هى بين ايدينا ألا وهى النباتات والأعشاب الطبيعية .
وفى ظل تطور العلم الحديث فقد بدأ علماء أوروبا وأمريكا يعيدون قراءة أمهات الكتب التى صنفها نوابغ الطب والصيدلة فى العصر الإسلامى كأمثال ابن سينا والرازى وغيرهما .
ويجرون التجارب على الوصفات التى وردت فى محاولة للكشف عن أدوية جديدة لعلاج الأمراض .
وفى السنوات الأخيرة زاد اهتمام شركات الأدوية فى المانيا والدانمارك وهولندا وإيطاليا وأمركيا بهذا الموضوع .
وطلب المسئولون فى هذه الشركات من دول المشرق شراء بعض النباتات مثل ورق السكران لإعداد المخدر الموضعى وبذر الخلة الخاص بأدوية القلب وبذر البقدونس لعلاج احتباس البول وبذر الرجلة لعلاج الأرق .
وسطعت بعد ذلك شمس العلم الإسلامى على كل أوروبا .
ويشهد بذلك مدير جامعة برلين ورئيس كلية الطب بها حينما قال فى حفل أقيم حديثا بالكلية :
" أيها الطلاب العرب ، والآن اسمحوا بأن نعلمكم ونعيد على أسماعكم ما أخذناه عن أسلافكم وتعلمناه عن آبائكم "
وهذا بحثى المتواضع أقدمه إليكم راجيا من الله تعالى الرشاد والتوفيق والنفع للبشرية وأن يتقبل الله أعمالنا ويجعلها خالصة لوجهه الكريم والله الموفق وهو يهدى السبيل .
وهذا البحث هو السلسلة الأولى من السلاسل الذهبية فى العلاج بالأعشاب الطبيعية عن ( الشعر ) .
وقد اسميته:
الوصفات الذهبية فى علاج الشعر بالأعشاب الطبيعية
وروعى أن نناقش فى هذا البحث أبواب خمس

من كتاب الوصفات الذهبية في علاج الشعر بالاعشاب الطبيعية

لمؤلفه/رياض محمد نعيم محمد(حفظه الله)